الخمر والشباب وحرب المخدرات

إن العقل هو أعظم ما في الإنسان فبه ميز الله الإنسان عن الحيوان فماذا نقول عن إنسان كرمه الله بنعمة العقل فذهب يطمس اغلي ما فيه بالخمر.

إن الإسلام اعتنى بصيانة الكليات الخمسة من
"دين \ عقل \ عرض \ مال \ نفس"وشارب الخمر مع الأسف دمر بإدمانه هذه الأمور الخمسة:
"خالف الدين عندما عصي ربة"
"ودمر العقل عندما ستره بالبلايا التي شربها"
"وضيع المال فيما لا ينفع بل فيما يضر"
"أما عن العرض والنفس فكم من عرض ضاع وكم من نفس أزهقت بسبب الخمر"

إن أعداء الأمة يريدون أن تتحول هذه الأمة إلى امة مدمنة لا تستطيع أن تزرع أو تصنع أو تنتج يريدونها امة متسولة تسول منهم خبزها ودواءها وتدور في فلك أعدائها.

فما هو الخمر أو المخدرات؟
الخمر هو المخدرات ومعناهم في اللغة "الستـر"ومنها لفظ الخمار وهي كل مسكر وسميت خمرا لأنها تستر علي العقل فتجد شاربها يخرج عن وقاره ويهذي كالمجنون وقد يفعل السوء بأمة أو بأي احد.



ولكن ما حكم الخمر؟
إن الخمر حرام
بالقران
قال تعالي " يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير"

وبالسنة
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إن علي الله عهدا لمن يشرب المسكر ليسقيه من طينة الخبال"
طينة الخبال هي عرق أهل النار.

الخمر حرام لأنها تدمير للعافية وقتل للنفس:
إن الخمر يسبب الكثير من الأمراض حيث يسبب السرطان وينقل الفيروس الكبدي ويدمر الجهاز العصبي ويتسبب في تليف الكبد ويسبب قتل للنفس.

الخمر حرام لأنهه تضييع للمال:
إن المدمن ينفق ماله في الخمر أي في الحرام فأنها نفقة في الحرام ومن انفق مليما في الحرام فهو من المبذرين والمبذرين هم إخوان الشيطـان.

الخمر حرام لأنها تذبح الأخلاق فتذهب الغيرة والمروءة:
إن الخمر تذهب المروءة فتجد هذا المدمن يشرب الخمر والحشيش والبانجو وأولاده وزوجته بلا طعام ولا شراب والخمر تذهب الغيرة وكم من مدمن باع عرضه بقطعه من الحشيش . وصدق من قال:
وكل الناس يحفظون حريمهم وليس لأصحاب الخمور حريم

الخمر حرام لأنه تحويل مال الأمة إلي أعداء الأمة:
إن شارب الخمر والمخدرات يدفع ماله في شراب كالنار ويدفع مال الأمة إلى أعدائها الذين يحاربونها بالمخدرات لتدمير عافية الأمة.

وأخيرا الخمر حرام لأنها تجلب سخط الله:
إن الخمر تجلب سخط الله في الدنيا ولعنته في الآخرة فكم ضاع بسبب الخمر من صلوات وصيام وفرائض فهو ملعون من الله ورسوله والملائكة.

ما هي أسباب شرب المخدرات؟

أولا : ضعف الأيمان:
إن الأيمان هو العقبة التي تتحطم عليها المعاصي وهو الصخرة القوية التي تتهاوي عليه الشهوات وهي الضمانة الأكيدة للوقاية من الشر وان صاحب الأيمان يعرف أن الخمر حرام ولو زالت قدميه فيسرع إلي ربه ويندم علي ما قدم فيتوب.

ثانيا: القدوة السيئة:
إن القدوة السيئة لها الأثر في وقوع الشباب في شرب المخدرات فالشاب الذي خرج إلي الدنيا في وجود أباه يشرب المخدرات ووجود أخواته يشربون المخدرات لا شك أن هذا الشاب أطوع للمخدرات من غيره.
ان هذا الشاب نظر إلي أكابر الناس فوجودهم في أفراحهم بين المخدرات والخمور فهم بالنسبة لهم قدوة الذي يقتدي بهم في الحياة فلماذا هذه القدوة؟؟؟؟؟؟؟
ثالثا: أصدقاء السوء:
أن الصحبة لها اثر لا ينكر ومن أهم أسباب وقوع الشاب في شرب المخدرات أصدقاء السوء حيث يشجعون بعضهم بقولهم: - اشرب وجرب إن الحياة تجارب
- اشرب كأسا واحد لا يضر
- اشرب إحنا في فرح أو فيعيد
- اشرب وولع ولا إحنا في بنزينا
- أو يوصون بعضهم بأن يأخذ برشام لتعنيه علي المذاكرة أو السهر
إنهم شياطين الأنس فاللهم أحفظ شبابنا منهم.

رابعا: الفرار من الواقع:
إن الشباب في عصر الأزمات الاقتصادية الطاحنة فقد يشعر بالإحباط واليأس لأنه أراد عروسا وعجز عنها لضيق ذات اليد أو لأنه تعلم في سنين طويلة حتى إذا حصل علي الشهادة العالية جلس في بيته عاطلا...........
فربما حمله اليأس علي شرب الخمر والمخدرات لكي ينسي هذا الواقع البئيس ويفر منه.
والحقيقة انه بذلك لا يحل مشاكله بل يعقدها ويزيد مشاكله

خامسا: الأعلام:
الذين يعلنون عن شرب المخدرات في الأفلام حتى الأفلام التي أنتجوها لمحاربة المخدرات كانت من أهم الأسباب التي دفعت الشباب إلي شرب المخدرات حيث يكون علي مدار الفيلم عرضوا مشاهد للخمر من أين يشتروهم وكيف يشربوا المخدرات مما يتسبب في حب الشباب للتجربة ثم يأتون بالعلاج في أخر خمسه دقائق.
سادسا: غياب الحد الزاجر:
أن القانون الوضعي لا يعاقب علي بيع المخدرات ولا أعرف ما السبب الذي فرقوا به بينهما وكلاهما مسكر وان القانون الوضعي لا يعاقب علي شرب الخمر عقابا زاجرا.
بل من العجائب أن نشرت احدي الجرائد هذا المقال:
القبض علي صاحب مصنع خمر يغشها
وفي مقال أخر: القبض علي تاجر استورد خمرا بتهمه تهربه من دفع الضرائب.

أما في شريعة الله فهناك الحد الزاجر لشارب الخمر فأنه يجلد ثمانين جلده واو أنا عملنا بشرع الله لم يظهر الفساد في البر والبحر.

سابعا: التفكك الأسري:
إن التفكك الأسري الذي ينتج عن عدم الرقابة علي الأبناء والغفلة عن واجب التربية والتوجيه وقد ينتج عنه كذلك كثره المال في يد بعض الأبناء وكل هذا بدوره قد يؤدي إلي الانحراف.

وأنت يا بائع الخمر والمخدرات:
أما لك أن تتوب وترجع إلي الله ألست مسلما؟
هل ظننت انك ستفلت من الموت؟
هل تشك أنك ستقف بين يدي الله؟
كم من بيت ضاع وخرب وأنت السبب؟
كم من عرض انتهك وأنت السبب؟
كم من شاب صار خلف القبطان وأنت السبب؟
بـــل وكم من إنسان مات وأنت السبب؟
وأخيـــرا: الوقـــاية المقــــاومة العــــلاج:
أولا :الاستعانة بالله
ثانيـــــا: كن هازم للذات وخف من سوء الخاتمة
ثالثـــــا: عليك بصحبة الأخيار
رابعـــا: أكثر من تناول الفاكهة
خامسا: واظب علي دروس العلم ولا تغفل عنها
سادسا:اذهب إلي مصحة طبية لعلاجك من الإدمان لو أستدعي الأمر ذلك

سابعا:املأ وقت فراغك بالعلم النافع لأن النفس ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل

zay eh